2006-09-03 • فتوى رقم 6705
السلام عليكم
سيدي الفاضل: كيف يمكن للإنسان التائب أن يعرف إذا تاب الله عليه أو غفر له؟
حيث إنني كنت قد ارتكبت بعض المعاصي، ثم تبت، ولكن مرت بي مشكلة كبيرة جدا، فقال لي أحد الأصدقاء: يمكن أنها عقاب من الله على المعاصي التي كنت أرتكبتها.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح يمحو الله تعالى بها الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70) .
ويتم تطبيق ذلك عملياً بالبعد عن أسباب المعصية ذاتها، ثم البعد عن رفقة السوء، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، وهذا في حقوقو الله تعتالى، أما حقوق العباد فلا بد من أدائها إليهم، أو مسامحتهم فيها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.