2014-02-19 • فتوى رقم 66242
السلام عليكم
شيخنا: أولا أرجو أن تقرأ هذه الرسالة بنفسك وأن تعطيني الإجابة الدقيقة بإذن الله لأن المشكل كارثي صراحة المهم المشكل مع أخي هو يعاني من إضطراب جنسي حاد اسمه المازوخية، وهذا مرض لم يجد له الأطباء النفسانيون تفسيرا إلى حد الآن وهو يتكون من التالي:
الحصول على اللذة الجنسية بالخضوع للمرأة وتقبيل أقدامها ولعقها وشم رائحتها في بعض الأحيان إضافة إلى الحصول على اللذة من خلال ضرب المرأة للرجل والبصق عليه إلى آخره من أنواع الإهانات، أخي أصيب بهذا المرض بعد أن أدمن المواقع الإباحية لمدة طويلة فأصبح لا يثار إلا بمشاهدة الأفلام التي تحتوي على ما ذكرت أو ممارسته مع المومسات، حاول العلاج لكن الأطباء النفسيين قالوا له إن مثل هذه الحالات صعبة جدا وإن مدة علاجها قد تصل إلى حوالي 20 سنة إضافة إلى مبالغ مالية ضخمة لا يستطيع تحملها. المهم هو تاب الآن من المواقع الإباحية وقطع علاقته مع المومسات لكن مشكلته أنه يعيش في جحيم لا يدري كيف السبيل للخروج منه فهو لا يريد أن يغضب الله وفي نفس الوقت يريد إشباع رغبته في الحلال، فكيف السبيل؟ هو الآن مقبل على الزواج والأطباء نصحوه أن يتزوج من امرأة سادية لتحصل العلاقة التكاملية بينهم بحيث هي تحب السيطرة وهو يحب الذل لكنه يظن أنه إن تزوج بامرأة من هذا القبيل ومارس معها ما يريد يكون بذلك قد أشرك بالله لأن العلاقة تكون مبنية على خضوع جنسي مطلق وتقال فيها كلمات شركية مثل: أنا عبدك، ويا مولاتي، إلى آخره من مثل هذه الكلمات، فهو الآن يسأل أوصاني بأن أسأل له عالما وأنا أثق فيك جدا لهذا راسلتك فأرجوك أجبني بالتوضيح وبالدليل من القرآن أو السنة وإن كان فعلا شرك فماذا تقترح عليه كحل لأنه أمام طريقين إما أن يعود لحاله مع المومسات والمواقع وإما أن يتزوج لكنه في الحالتين يعتبر نفسه مشركا بالله وسيخلد في النار وسيعاقبه الله في الدنيا قبل الآخرة وهو يبكي على حاله دائما خاصة أن المشكلة الآن اصبحت مرضية وليس بيده تغييرها
أرجو الإجابة في أقرب وقت وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصحه أن يتضرع إلى الله تعالى في جوف الليل بعد صلاة قيام الليل ليكشف عنه ضره، ويعود بشهوته إلى طبيعتها، فآخر الليل وقت إجابة إن شاء الله تعالى، والله قادر على كل شيء، ولا يحرم عليه بعد أن يتزوج أن يمارس مثل هذه العلاقات مع زوجته، إذا لم تحتو على محرمات، ويمكن تأويل هذه العبارت لأنها تحتمل معاني أخرى غير الشرك بالله، وهو لا يقصد الشرك أصلا، وأسأل الله له التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.