2006-07-29 • فتوى رقم 6425
السلام عليكم
ما حكم من ترك صلاة الجمعة لمدة 3 أسابيع ولا يصلى الصلوات المفروضة، ويسىء فى معاملة أمه أشد الإساءة، فلا يرد عليها حين تكلمة أو ينفرها بالقول؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
صلاة الجمعة من الفرائض على الرجال المقيمين، بدلالة الكتاب والسّنّة؛ ويكفر جاحدها . قال الكاسانيّ : الجمعة فرض لا يسع تركها ، ويكفر جاحدها ، والمتكاسل عنها فاسق وعاص لله تعالى.
والحديث مشهور في عقوبة تاركها، وهو ما روي عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال : «إنّ اللّه تعالى قد فرض عليكم الجمعة في مقامي هذا ، في يومي هذا ، في شهري هذا ، من عامي هذا إلى يوم القيامة ، فمن تركها في حياتي ، أو بعدي وله إمام عادل أو جائر استخفافاً بها أو جحوداً لها بحقّها فلا جمع اللّه له شمله ولا بارك له في أمره ، ألا ولا صلاة له ، ولا زكاة له ، ولا حجّ له ، ولا صوم له ، ولا برّ له حتّى يتوب فمن تاب تاب اللّه عليه ».
فعليك أن تبادري لنصحه وتذكيره بعقاب الله تعالى وأنه سيحاسب يوم الآخرة على مايعمل، لعل الله تعالى يهديه ويصلح حاله، وأرجو أن يوفق لطاعة أبويه، وأرجو منهما أن يساعداه على طاعتهما بالحسنى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.