2006-07-26 • فتوى رقم 6377
أريد القول الفصل في الأحداث الجارية الآن على الساحة الإسلامية والعربية فيما يحدث في العراق وفلسطين ولبنان أخيراً، هل هو
جهاد، وهل الذين يقاتلون مجاهدون؟
إذا كان جهاداً: فهل هو واجب على كل مسلم الآن أم على أهل تلك البلدان فقط ، وإذا قلنا ليس جهاداً أو لا ينبغي الجهاد الآن لأن الأمة في حالة ضعف ولأنها لم تطبق أحكام الله ولأنها متفرقة متشتتة ...الخ ، فهل يجوز أن يعيش المسلم في هذه المهانة وفي هذه المذلة، ثم هل يجوز للمسلم أن ينظر إلى عرض أخيه المسلم وهو ينتهك ويغتصب وإلى أرضه كيف تحتل وتدمر، وإلى النساء والأطفال كيف يقتلون ويشردون، ثم نقول إن الجهاد لم يحن بعد؟!
ثم إنه اذا لم يطبق أولياء أمور المسلمين شرع الله وأحبوا الدنيا وركنوا إلى اليهود والنصارى واتخذوهم أولياء، فهل يوقف باب الجهاد، وإلى متى يوقف وأنت ترى أنه من المستحيل الوحدة والاتحاد، ومن المستحيل أن يعلن أولياء أمور المسلمين الجهاد حاليا وهم على هذه الحالة..
ألا ترى أنه لا بد من المقاومة، ولا بد من التصدي، ولا بد من الجهاد ولو كانت النتائج سلبية ظاهرياً إلى أن يأتي وعد الله بالنصر.
عذرا على الإطالة، ولكن الذي أفجعني أكثر اختلاف علماء المسلمين حول أخطر شيء وأهم قضية، ألا وهي مسألة الدماء والجهاد.
أرجو التفصيل ، والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا الموضوع من الخطورة بحيث لا يكفي تداوله في النت، بل يحتاج إلى اجتماع أهل الحل والعقد من الأمة من العلماء والقادة والتداول فيه والبت فيه، وإلا كانت الإجابات قاصرة ومبتسرة وربما خاطئة أيضا، وأسأل الله تعالى أن يوفق أولياء امور المسلمين إلى ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.