2006-07-13 • فتوى رقم 6222
أعلنت إحدى الشركات عن وظائف، فتقدمت للعمل لديهم وتم التفاوض معهم بخصوص كل الشروط عن طريق الحوار المباشر مع مندوب الشركة، ثم قدمت الشركة عرضا للتوقيع عليه من جانبى تمهيدا لبدء إجراءات السفر وبدء العمل لدى الشركة، على أن يتم التوقيع على العقد بالموقع بعد السفر وبنفس الشروط المذكورة بالعرض المقدم لى ، والذى تم قبوله والتوقيع عليه من جانبى ، علما أن من بنود العرض أو العقد الذى سيتم توقيعه للشركة الحق فى خلال 90 يوما إنهاء التعاقد بدون إبداء أي أسباب.
وبعد توقبع العرض وصلنى عرض آخر من شركة أخرى يكاد يكون تقريبا مماثلا أو أقل من الناحية المادية، ولكنه عرض يسمح لى باصطحاب عائلتى وأولادى ( علما أن الشركة الأولى رفضت اصطحاب الأسرة بسبب ظروف موقع العمل، وقدمت بديلا 3 إجازات فى السنة كل 3.5 شهر 15 يوم، وأنا قبلت فى حينها)
أنا فى حيرة من أمرى، لذا أرجو من فضيلتكم الإفادة العاجلة وحكم الشريعة فى ذلك، وحتى لا أكون من الذين لا يوفون بالعقود، علما أن الشركة الأولى بدأت إجرات السفر ، وتم وصول الفيزا وهى فيزا باسم المهنة وليست بالاسم؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا تم التعاقد من قبلك مع الشركة الأولى فلا يجوز لك التعاقد مع غيرها إلا أن تستأذن الأولى بذلك وتسمح لك، وأما إذا لم يتم التعاق بعد بل مساومات وتهيئات فلا باس بان تعتذر لها وتتعقاد مع الثانية إن شئت.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.