2006-06-20 • فتوى رقم 5830
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
1- لمادا لا تستجاب بعض الدعوات؟
صليت قيام الليل البارحة وفي سجودي طلبت الله تعالى أن يتوفني إن كان راضيا عني, طلبت منه أن يتوفني وأنا ساجدة يوم الجمعة.
2- هل هدا يعني أن الله سبحانه لم يتقبل توبتي، كنت أدعو الله باكية أن يتوب علي، فأنا نادمة على ما فعلته في الماضي وقد كنت صادقة في دعوتي لله.
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة، آمين يا رب العالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأول ما أبشرك به هو قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الجليل عن الله عز وجل:(أنا عند ظن عبدي بي) متفق عليه، فليكن ظنك بالله عز وجل خيرا فإن الله هو الغفور الرحيم.
ثم إن تمني الموت مكروه، فقد روى البخاري برقم (5989) ومسلم برقم (680): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، فإن كان لا بد متمنياً للموت فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي).
وروى النسائي برقم (1819)أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(لا يتمنين أحدكم الموت إما محسنا فلعله أن يعيش يزداد خيرا وهو خير له وإما مسيئا فلعله أن يستعتب).
ثم إن العبد المؤمن إذا دعا الله تعالى إما أن يستجيب له في الدنيا، أو يؤخر الاستجابة للآخرة فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :(يدعو الله بالمؤمن يوم القيامة حتى يوقفه بين يديه فيقول: عبدي إني أمرتك أن تدعوني و وعدتك أن استجبت لك فهل كنت تدعوني ؟ فيقول : نعم يا رب فيقول أما أنك لم تدعني بدعوة إلا استجيب لك فهل ليس دعوتني يوم كذا و كذا لغم نزل بك أن أفرج عنك ففرجت عنك فيقول : نعم يا رب فيقول : فإني عجلتها لك في الدنيا و دعوتني يوم كذا و كذا لغم نزل بك أن أفرج عنك فلم تر فرجا قال : نعم يا رب فيقول : إني ادخرت لك بها في الجنة كذا و كذا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : فلا يدع الله دعوة دعا بها عبده المؤمن إلا بين له إما أن يكون عجل له في الدنيا و إما أن يكون ادخر له في الآخرة قال : فيقول المؤمن في ذلك المقام : يا ليته لم يكن عجل له في شيء من دعائه). أخرجه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.