2012-06-11 • فتوى رقم 57721
السلام عليكم
اقترضت مالا من بنك ربوي بفوائد لإعانة خطيبي على شراء سيارة للعمل عليها كسائق أجرة بعد أن حاول بكل الطرق توفير المال من العائلة والأصحاب ولم يفلح وبعد أن وعدني بمساعدتي في تسديد الأقساط التي تدوم 3 سنوات وتقتطع بصفة شهرية من أجرة عملي لكنه أخلف وعده. ومع العلم أني أقوم بتوفير بعض المال بنفس البنك بدفتر ادخار كنت أنوي به أن أتكفل وحدي بمصاريف زواجي لكن المشاكل توالت ورفضت عائلتي تزويجي به. فأردت أن أتخلص من باقي الدين بتسديده لكن البنك رفض لأن المال الذي ادخرته لا يكفي فعرضت عليه أن يساعدني في خلاص الدين الذي لم يبق عليه إلا سنة فامتنع معللا كلامه بأنه ينوي الزواج من أخرى.
فماذا أفعل فأنا لم أكن أرغب في ذلك القرض ولم أنتفع به؟ وهل أنتظر حتى أتمكن من ادخار بقية المال وتسديد الدين وذلك ما أنوي فعله؟ وكيف أكفر عن ذنبي؟ وهل يمكن أن أسدد بالفوائد الربوية من مالي المدخر للتسديد القرض الربوي أو يجب التخلص منهم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد عاقبك الله تعالى على ارتكابك المحرم، فالربا من كبائر الذنوب، وكان عليك أن تفكري في عقاب الله تعالى لك قبل الدخول في هذه المعصية، والآن عليك التخلص من ذلك القرض الربوي في أسرع وقت ولو بيبع السيارة، وعليك التوبة والاستغفار، وعدم العود لذلك مستقبلا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.