2006-06-17 • فتوى رقم 5749
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤالي شيخنا الفاضل هو عند اعتداء أحد الناس على آخر بالضرب، فبطبيعة الحال يدافع الشخص المظلوم عن نفسه بالضرب, وإذا حمل له الظالم سكينا وأراد أن يطعنه به فما هو رد فعل المظلوم: هل يتراجع أم يتقدم أم يذهب هو الآخر ويأتي بسكين أو سلاح أبيض ويضربه به؟
وهل رد فعل المضلوم نفسه مع ظالم سكران(في حالة سكر)؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فللمرء الدفاع عن نفسه إذا اعتدي عليه بغير وجه حق، وأفضل الحلول الالتجاء للسلطة لتخليصه إن أمكن ذلك، وإذا لم يمكن فله الدفاع عن نفسه باقل الطرق إيذاء للغير، ولو قتل في الدفاع عن نفسه فهو شهيد: ففي الحديث الذي رواه أبو داود برقم (4772) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله أو دون دمه أو دون دينه فهو شهيد).
على أن يدفع المعتدي باللأخف.. فالأثقل..
وله أن يستسلم للقاتل فقد روى أبو داود برقم (4259) عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، القاعد فيها خير من القائم والماشي فيها خير من الساعي، فكسروا قسيكم وقطعوا أوتاركم واضربوا سيوفكم بالحجارة، فإن دخل يعني على أحد منكم فليكن كخير ابني آدم). أي فليستسلم حتى يكون قتيلا كهابيل ولا يكون قاتلا كقابيل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.