2012-05-14 • فتوى رقم 57203
لقد كنت شابا مستهترا وقذفت زميلتي العفيفة في عرضها ثم تركت العمل، وبعد ذلك سمعت أن الناس لا يرحمونها ويهينوها وهي تدعو على من فعل ذلك ولكنها لا تعرف أنه أنا فاعترفت لها وطلبت السماح ولكنها ترفض وتقول إن اعتذارك لن يعيد لي سمعتي، فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك التوبة والاستغفار ثم التوجه لكل من يسيء إلى سمعتها جهد الاستطاع، وتعلمه بأنك أنت الذي افتريت عليها ذلك، وأنها منه بريئة، وتذكره بحرمة القذف وعظيم إثمه، فما فعلته من كبائر الذنوب، ومن الموبقات التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:
((اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ قَالَ الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَالسِّحْرُ وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَأَكْلُ الرِّبَا وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ وَقَذْفُ الْمُحْصِنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ)) والتائب من الذنب كمن لا ذنب له إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.