2006-06-17 • فتوى رقم 5693
السلام عليكم ورحمة الله
أما بعد: فضيلة الشيخ :
هل تقبل الطاعة مع المعصية؟
وجزاك الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالطاعة من المسلم تقبل إن شاء الله تعالى مع عمل الفرد للمعاصي التي لا تخرج عن الإيمان، لكن المعاصي قد تذهب ثواب الطاعة إذا تعلق بها حق الغير، فقد جاء في صحيح مسلم برقم(2581) عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتدرون ما المفلس؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ، فقال: إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار).
فعلى الفرد إذا وقع في معصية أن يبادر للتوبة والاستغفار، قال تعالى (إن الحسنات يذهبن السيئات).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.