2006-06-11 • فتوى رقم 5671
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أرجو من فضيلتكم إجابتي على سؤالي وهو:
إن زوجتي قد سافرت لبيت والديها ( في بلد آخر) بعد حدوث مشاكل بيننا، وقد كانت مصرة على الطلاق قبل السفر وحرصا مني على عدم التطليق واستمرار الحياة حيث إنها كانت حاملا بالشهر الـ 5 ، ولكنها أصرت مما دفعني لأن أذهبها لبيت والدها فلعل وعسى أن تهدأ الأمور
فالمهم هي الآن غائبة منذ سنة ويزيد وقد أنجبت طفلة وأنها من بعد سفرها (بشهر)وأنا أتحدث مع أهل الخير لإرجاعها ولم أترك بابا إلا طرقته ولكن بدون جدوى، وهي الآن تحرمني من رؤية ابنتي وترفض الرجوع مع كل هذه المحاولات.
وحرصا مني على عدم زيادة الفجوة لم أذهب للقضاء، ولكن أخشى أن تقوم هي بهذا الإجراء وحينها سأظهر بظاهر الظالم،
فلو رفعت قضية في البلد الذي تقيم به الأهل يحكم لها القاضي بالطلاق دون معرفة الأسباب، مع العلم أنني أنا وهي من نفس الجنسية، إلا أنها تقيم بدولة إسلامية (قد أقمنا بها عقد الزواج ومن ثم استقرينا في بلدنا الأصلية)
وماذا يمكنني أن أفعل لأحفظ حقوقي؟
حيث إنها تهددني بأنها بإمكانها الطلاق من شيخ دون أذني؟
فهل يجوز لها الطلاق بسبب عدم النفقة عليها وهي ممتنعة عن الرجوع لبيتها، ويوجد شهود على ذلك؟
انصحوني لما يمكنني أن أفعله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس للزوجة أن تخرج من بيت زوجها لغير ضرورة إلا بإذن زوجها، ولك أن تمنعها من ذلك، وعليها أن تطيع.
ثم إنه قد يكون لرفض زوجتك السفر معك مبرر أو ليس له مبرر، وهذا أمر يبت فيه القضاء، ولذلك فعليك رفع أمر زوجتك إلى القضاء طالبا متابعتها لك ، فإن رأى القاضي أن تصميم الزوجة على الامتناع عن السفر معك ليس له مبرر يعدها ناشزا ويسقط عنك نفقتها، وعليك أن تقارن بروية بين تركها أو موافقتها، وتختار الأهون عليك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.