2006-05-29 • فتوى رقم 5451
عفواً لسؤالي هذا، ولكني مضطربة التفكير في بعض الأمور، وأرجو الإفادة، ولكم جزيل الشكر.
أريد من فضيلتكم الاستناد إلي الأيات القرانية والحديث الشريف بما يؤكد أن هناك عورة بين المرأة والمرأة، ويجب الستر بينهم حتي لو خلا المكان من الرجال.
وأيضا أريد معرفة الحال بين النساء في عهد الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم، حيث لم يكن حينئذ في كل بيت حمام مستقل مثل الأن، فكيف كان الحال آنذاك، وكيف كانت المرأة تستر عورتها عن الأخرى؟
ولماذا يجعل الله بين النساء عورة وهما من نفس الجنس، ما السبب في ذلك، ومم الخوف؟
وأيضا هل هناك عورة بين الرجال مع بعضهم، أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد وردت أحاديث شريفة كثيرة تدل على أن المرأة لا يجوز أن تنظر إلى عورة المرأة والرجل لا ينظر إلى عمورة الرجل، وذلك ما بين السرة والركبة، لحديث مسلم: (لا ينظر الرجل إلي عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة ولا يفضى الرجل إلى الرجل في ثوب واحد ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد)، وذلك لأن المرأة قد تشتهي المرأة، فيحصل السحاق، والرجل قد يشتهي الرجل فيجصل اللواط، وكل ذلك حرام، ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.