2006-05-27 • فتوى رقم 5407
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
الدكتور الفاضل: لنا أخت في الله تريد فتوى لصديقتها
وهذا نص السؤال: أرجو أن يكون واضحا لكم
(صديقتى من أعز أصدقائى، منذ قريب وهى نفسيتها تعبانة جداً، المهم أنا قريبة لها، فقررت أن تبوح لى بما فى صدرها لعلى أجد لها حلا، أو من أجل أن أسأل لها أحد الشيوخ: ماذا تفعل؟
صديقتى هذه وهى صغيرة عمرها 10 سنوات أخطأت خطأ كبير جداً مع رجل، يعنى أدى هذا الخطأ إلى فقد عذريتها، يعنى انها ليست بكرا، وهى مع مرور السنوات عرفت مدى خطئها الكبير ومدى معصيتها الكبيرة أمام الله العظيم، وتابت إلى الله عز وجل، وقد سترها الله عز وجل ولا أحد يعلم ما فيها إلا الله الغفور الرحيم، وهى الآن تبلغ من العمر 23 سنة، وعندما تقدم لها عريس رفضت، ولكن تقدم لها عريس آخر فبدأت نفسيتها تتعب، هل سترفض كل عريس يتقدم لها، وماذا ستقول لأهلها سبب الرفض؟
المهم هى الآن مخطوبة، وتشعر بعدم الارتياح، تشعر أنها تغضب ربنا عز وجل، وهي تسأل عدة أسئلة:
1- هل إذا تزوجت وتم العقد، يعتبر هذا الزواج باطلا كونها غير بكر؟
2- هل إذا كان الزواج صحيجا يعتبر هذا غشاً؟
3- ماذا لو تزوجت واكتشف زوجها أنها ليست بكرا، ماذا تقول له؟
ملحوظة: صديقتى هذه دائما تتكلم معى، وتقول لى:إنها تريد أن تترك خطيبها، لكن لا أعرف ما الذي يمنعها).
نرجو الفتوى على هذه الحالة، بارك الله فيكم، وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا أستطيع من بعيدأن أبت في هذا الموضوع بشيء، وكل ما أستطيع قوله لك هو أن تعرض الموضوع على إحدى النساء القريبات الواعيات الحكيمات وتذاكرها فيه وربما كانت أمك أو أمها هي، ثم تأخذ بالمشورة الحكيمة، وذلك وإن كان فيه حرج عليك وعليها ولكنه الأقل ضررا في المستقبل،
وعلى كل الأحوال إذا تم العقد مستوفيا لشروطه الشرعية يعد صحيحا ولا يمنع صحته زوال البكارة. وأرجو من الله تعالى أن تكون العواقب سليمة.
وأشير من بعيد بأحد أمرين:
الأول هو مكاشفة الخطيب بما حصل، وهذا ينفع إذا كان الخطيب ممن يتفهم مثل هذا الموضوع،
والثاني ترقيع البكارة لدى طبيبة، ولا مانع منه ما دامت قد تابت توبة نصوحا كما ذكرت، وهذه العملية ممكنة وتستر العيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.