2006-05-25 • فتوى رقم 5377
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ تحية طيبة، وبعد:
أنا فتاة غير متزوجة قد أمارس العادة السرية رغما عنى وقد أمارسها يوميا، سؤالى لفضيلتكم: هل عندما أمارسها ويحدث معها الإنزال ولكن دون الوصول للذروة الأخيرة أكون جنباً مثلما يحدث عند الرجال ووجب على الاستحمام الكامل حتى أستطيع الصلاة؟ أم يكتفى بغسل الأعضاء الأنثوية فقط ثم الوضوء؟
وهل إذا حدث الإنزال مع الوصول لمرحلة الذروة والإشباع الكامل وجب أيضا الاستحمام أم يكتفى بغسل الأعضاء التناسلية، ثم الوضوء؟
وهل الملابس التى كنت أرتديها فى أى من الحالتين لا تصلح أن أصلى بها أم يكتفى بتغيير الملابس الداخلية فقط؟
شكرا لفضيلتكم، وآسفة للإطالة عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعادة السرية ممنوعة شرعاً للرجال والنساء المتزوجين وغيرالمتزوجين، وسبب ذلك أضرارها الكثيرة صحيا واجتماعيا، والنهي عنها من قبل النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، ولا تباح إلا عند خشية الوقوع في الزنا بعد توفر أسبابه.
وأفضل طريقةٍ للتخلص منها الصوم، ثم الزواج.
ثم إن نزل المني بالعادة السرية فيجب الغسل، وإذا لم ينزل المني فلا يجب الغسل.
فإذا نزل المذي فيجب غسل الخارج وما علق من نجاسة على الثوب أو البدن، ويجب الوضوء فقط دون الغسل.
والفرق بين المني والمذي أن المني ما يخرج دفقاً عند اشتداد الشهوة، وتنقضي الشهوة بخروجه، ويجب بخروجه الغسل، والمذي ما يخرج سحاً عند بدء الشهوة وتشتد الشهوة بخروجه، ويجب بخروجه الوضوء فقط.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.