2006-05-25 • فتوى رقم 5334
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لى صديق اعترف لى بواقعة زنا مع امرأة متزوجة، وعرف بعد ذلك أنه يمكن أن يقبل الله توبته إذا تاب وأصلح وعمل صالحا، أما الشيء الذى يقلق منه أنه عرف أن الله يأتى بزوجها يوم القيامة ليقتص منه فيأخذ من حسناته ما شاء حتى يمكن أن يأخذها كلها، فهل هذا صحيح، وما كفارة ذلك؟ وهل معنى ذلك أيضا أنه مهما عمل من حسنات لا جدوى، حيث يأتى المجنى عليه يوم القيامة فيأخذ كل الحسنات فيدخل النار والعياذ بالله؟
أما أنا فقد ذكرت له حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فى التحلل من المظالم فى الدنيا وهو:
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من كانت له مظلمة لاخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأيضا ما قدر مثل هذه المظلمة؟
أرجو التفصيل؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا تاب صديقك توبة نصوحا وحسنت توبته، فإن الله تعالى يرضي زوج المرأة التي زنا بها يوم القيامة إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.