2006-05-16 • فتوى رقم 5251
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أولا وقبل كل شيء, أريد أن أسأل عن حال الدكتور, بلغوه تحياتي, وأرجو أن يجيبني على الأسئلة التالية:
1. كيف جمع القرآن، علما بأن كل آية نزلت في واقعة معينة، ثم نراه مجموعا حاليا بطريقة لا نعلم كيف تم ضم الآية مع الأخرى, هل كان ذلك عشوائيا، أرجو من فضيلته التوضيح؟
2. هل يجوز أن أسأل الخطيبة هل هي عذراء, أم أخضعت نفسها لعملية جراحية تعيد عذرتها؟
3. لا يسمح في بعض الشركات والمؤسسات التعليميةّ(الخاصة) بالمغرب, الخروج لتأدية صلاة الجمعة, وفي أخرى خصوصا مؤسسات المراحل الإعدادية (وأنا شاهد لتلك المرحلة), مكان لتأدية صلاة العصر, مع العلم أن طرق الأبواب لا يفيد إذا لم تكن هناك رغبة موحدة, سواء من طرف التلاميذ أو المسئولين, والله المستعان.
4. ما حكم الشرع في التأمين الصحي.
5. ما حكم الشرع في حلق المرأة شعر ساقيها؟
6. ما معنى لا تصح الصلاة بالثوب المغصوب والفرش المغصوب والماء المغصوب والدار المغصوبة؟
[email protected]
وشكرا لكم، ولك جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
1- فانعقد إجماع الأمة على أن ترتيب آيات القرآن الكريم على هذا النمط الذي نراه اليوم بالمصاحف كان بتوقيف من النبي عن الله تعالى وأنه لا مجال للرأي والاجتهاد فيه، بل كان جبريل ينزل بالآيات على الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ويرشده إلى موضع كل آية من سورتها، ثم يقرؤها النبي على أصحابه ويأمر كتاب الوحي بكتابتها معينا لهم السورة التي تكون فيها الآية وموضع الآية من هذه السورة.
2- ليس لك أن تسألها عن ذلك، فإن شككت فيها فاتركها إلى غيرها، لأن في سؤالها هتك سترها والإساءة إليها.
3- لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لكن على من فاتته صلاة الجمعة أن يصلي بدلها الظهر.
4- التأمين بعامة، مما اختلف الفقهاء في حكمه الشرعي، فحرمه البعض كله، وأباحه البعض كله إذا كانت شركة التأمين لا تتعامل بالربا، وأباح البعض التعاوني وحرموا التجاري، وأنا أرجح الآول لقوة أدلته.
5- فلا مانع من ذلك.
6- الصلاة بالمغصوب صحيحة عند جمهور الفقهاء إن كانت مستوفية الشروط والأركان، هذا مع حرمة الأخذ للمال الحرام، وأفتى البعض ببطلانها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.