2006-05-12 • فتوى رقم 5197
السلام عليكم ورحمة الله
أنا رجل حريص على الصلاة، ولكن لسنوات الآن أنا لا أصلي الفجر حاضرا، حيث إني أصليه قضاء.
مشكلتي أني لا أستيقظ ونومي ثقيل جدا جدا،
وأحيانا أضع 3 ساعات للتنبيه ولا ينفع،
أيضا حاولت النوم مبكرا ولكن بدون فائدة أيضا، علما أني أتاخر بالنوم مرارا حتى للذهاب للعمل الساعة 8:30 صباحا، وكل المشايخ عندما تسألهم يعطوني نفس الجواب أنه يجب أن أنام مبكرا وأضع منبهاً و.. و.. و... وكل هذا أفعله ولا ينفع!
وأنا أحترق من هذه المشكلة وعجزت عن الحل، ماذا أفعل؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأول ماأبدأ نصيحتي لك بقول الله عزوجل (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين) [آل عمران:142] ,فلا بد للمؤمن من الجهاد, وأول أنواع الجهاد وأكبره جهاد النفس، فروض نفسك على ذلك واستعن بالله، وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لمرضاته.
ثم عليك النوم باكراً حتى تتمكن من القيام على صلاة الفجر، ويحرم عليك السهر بعد العشاء إذا علمت من نفسك أنه يمنعك من أداء الفجر في وقتها، أي قبل طلوع الشمس، وتأثم إن بقيت على هذه الحالة، فصلاة الفجر بعد وقتها تعتبر قضاء إذا صليت بعد طلوع الشمس، ولو كان ذلك قبل أذان الظهر من نفس اليوم، لقوله تعالى: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً)(النساء: من الآية103).
فإن حصل أن اضطررت إلى السهر أو لم تستطع النوم باكراً يوماً ما، فعليك الانتظار حتى يؤذن الفجر فتصلي قبل أن تنام، فإن نمت قبل الصلاة وفاتتك، فلا عذر لك ويحل عليك الإثم.
وكما أرشدك إلى أن تستعين ببعض الأهل، فغذا فعلت هذا كله فلم ينفع فلا إثم عليك بالتأخير، وعليك القضاء عقب الاستيقاظ من النوم لحديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها فإن ذلك وقتها) رواه الدارمي وغيره.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.