2006-05-09 • فتوى رقم 5131
السلام عليكم
أنا مصاب بالوساوس القهريه وتأتيني.. فقد ينجم عنها قول أو فعل كفر، ولكني لا أريده ولا احتمله, يكون هذا كالفعل المنعكس سريعا جدا ولا أنتبه له إلا بعد أن ينجم عني ذاك القول أو الفعل الكفري, والله العظيم أنا لا أريده ولكني أفعله غصباً عني، فأسارع بعدها في قول الشهادتين.
السؤال هو: هل قول الشهادثين فقط يكفي، أم علي الاغتسال ثم أقول الشهادتين؟
في البدايه كنت أغتسل لكل مرة، فقد أغتسل في اليوم 6 مرات أو أكثر، ولكن الآن تأتي الوساوس أثناء الاغتسال فقد أظل أغتسل نصف ساعة، فهل قول الشهادتين يكفي فقط؟
وماذا لو كنت كفرت فعلا، فأنا قد يصدر مني فعل كفر؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراًً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
والهواجس الشيطانية نحو بعض الأمور الاعتقادية هذه اختبارات لمدى إيمانك بالله تعالى، وما دام الأمر خارجا عن إرادتك فأنت غير مسؤول عنه ولا محاسب عليه من الله تعالى إن شاء الله تعالى، ولا داعي لما تفعله من الاغتسال، قال تعالى: (لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ )(النور: من الآية61)،
ولابد من صرفها والدعاء إلى الله تعالى بصرفها عنك، ولك في ذلك الأجر الأوفى عند الله تعالى على الصبر عليها، وأرجو أن تكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ماأنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.