2006-05-05 • فتوى رقم 5020
أود أن أسأل فضيلة الشيخ : ما المؤكد من أحاديث الرسول الكريم عن وفاة الطفل الصغير: كيفية حساب القبر له وضمة القبر وسؤال منكر ونكير(فتنة القبر)، وهل هناك اعمال تفيده كحفظه للقرأن وشروعه فى أداء الصلاة وحفظه للتشهد، طفلى كان عمره 6 سنوات عند وفاته، كان مستمراً فى أداء هذه الأشياء السابقة لولا أن وافته المنية، ما الذى أستطيع فعله من أعمال ليصل ثوابها لولدى؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالولد قبل بلوغه ليس من أهل التكليف، وبالتالي هو ليس من أهل الحساب، ولا يكلف بشيء من الطاعات، لكن إن عمل شيئاً منها فله الثواب في ذلك ولأبويه اللذان علمانه ذلك مثل أجره، وأبشرك بأن أطفال المؤمنين والكافرين في كفالة إبراهيم عليه السلام في الجنة،
فقد ثبت ذلك في صحيح البخاري (برقم 1320)، وإنما أختص سيدنا إبراهيم بذلك لأنه أبو المسلمين قال تعالى :{ملة أبيكم إبراهيم}، وقال :{إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا}.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.