2011-04-28 • فتوى رقم 49122
السلام عليكم
نشكركم على الإجابة السابقة التي كان موضوعها الكفارة والشك في أنني انقطعتْ عني العادة الشهرية وأنني أفطرت عمدا
وأريد الآن من فضلكم الإجابة عن أسئلتي الأخرى فأنا في حيرة كبيرة لأنني ضيعت صلاتي بسبب هذا الوسواس، فنرجو منكم أن تتفهمونا وتعطونا الجواب من فضلكم
أنا فتاة عمري 20 سنة كنت أصوم دائما الفرض والنافلة والآن قرأت أن المرأة عليها الغسل إذا خرج منها السائل الأبيض بشهوة فقلت: السائل الأبيض تقريبا دائم عندي ولا أستطيع التفرقة بينهما ثم تذكرت مواقف لي وهي:
في نهار رمضان فكرت وفي يوم آخر لمستني طفلة صغيرة عمرها 5 سنوات وفي كلا الموقفين شعرت بشهوة وخرج مني قصاصة بيضاء، هل علي قضاء أم كفارة؟
ومواقف أخرى لا أستطيع التذكر جيدا في نهار رمضان أنزل السائل الأبيض أم لا وهذه المواقف هي كنت أدرس وربما أطلقت بصري أو فكرت ومرة صافحت زوج أختي بحجابي ولا أتذكر أنزل السائل الأبيض في حينها أم لا لأن السائل الأبيض شبه دائم عندي إلا في أيام الحيض، وموقف آخر تذكرت أنني كنت صائمة -لا أعلم الفرض أو النافلة- وكان يخرج مني السائل الأبيض عبارة عن ماء، ومواقف لا أتذكرها أبدا فأنا دائما أصوم ولا أتذكر أخرج مني السائل الأبيض عمدا أم بشهوة أو غير ذلك، هل صومي كله باطل؟ وماذا أفعل الآن؟ وهل تلزمني كفارة في موقف من المواقف التي ذكرتها أو قضاء أم لا؟
وهل تعمّد المرأة إخراج السائل الأبيض بلا شهوة أو بشهوة يفطر؟ وهل تجب عليها الكفارة أم لا؟
فانا دائما أصوم والسائل الأبيض يخرج مني، هل صومي كله باطل وماذا أفعل الآن أم هذه تعتبر وساوس؟
ساعدونا على الحل جزاكم الله خيرا كثيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا أثر لهذا السائل على الصوم، فحكمه حكم البول، يجب بعده الوضوء، مع غسله من الثوب والبدن، وعليه فصيامك صحيح إن استوفى أركانه وشروطه، ويجب البعد عن المحرمات كالتفكير المثير للشهوة، أو مصافحة الرجل الأجنبي فإنه محرم.
أما المني فإذا نزل المني من الرجل أو المرأة بالاحتلام في النوم أو بالنظر إلى صورة أو غير ذلك من غير لمس شيء، فلا يفسد الصوم به، وإن نزل بسبب ملامسة شيء فقد أفطر الصائم به، وعليه القضاء بعد رمضان والتوبة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.