2006-04-24 • فتوى رقم 4853
أبى لا يصلى على الرغم من أنه إنسان فاضل ولا يؤذى أحداً، هل يمكن أن أتصدق عنه عسى أن يرضى الله عنه؟
أفيدونى أرجوكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمسلم الذي يترك الصلاة تكاسلا عاص لله تعالى بذلك، ما دام لا ينكر فرضيتها، ويشعر بالتقصير في ذلك، وهو فاسق لا كافر، وعليه التوبة وقضاء ما فاته من صلوات.
أمامن ينكر فرضيتها، أو يهزأ بهاويهزأ بالمصلين، فهو مرتد والعياذ بالله تعالى، وعليه تجديد إيمانه بالشهادتين.
ولا يشفع لتارك الصلاة ما يقدم من أعمال صالحة، هو أو غيره عنه، فأنصحه بتدارك نفسه قبل فوات الأوان، فالصلاة الفائتة يجب على الإنسان قضاؤها، وعليه أن يقدر الأوقات التي ترك الصلاة فيها، ثم يقضي ذلك بحسب قدرته وإمكانه على مهله، فيقضي مع كل صلاة وقتية صلاة سابقة أو أكثر، وله أن يقضي الفروض السابقة بدلا من السنن الحالية إذا تعذر الجمع بين القضاء والسنن، لأن الفروض مقدمة على السنن، وله أن يقضي العشاء في وقت الظهر أو العصر أو غير ذلك، وله أن يقضيها كلها في الليل إذا شاء، وله أن يقضي أكثر من فرض واحد في الوقت الواحد، وأسأل الله تعالى له القبول، وأرجو أن يوفق مع ذلك إلى توبة نصوح مقبولة إن شاء الله تعالى، وإن الله تعالى يفرح كثيرا بتوبة عبده، ويباهي بها الملائكة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.