2006-04-24 • فتوى رقم 4812
السلام عليكم
توفى والدى وأريد أن أتصدق دائما عليه، ولكى لا أنسى قلت: يارب أى مبلغ يخرج منى كصدقة ربعة على والدى رحمه الله، فهل يكفى هذا القول، ويجوز أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعبرة بالنية عند إخراج الصدقة، ولك في ذلك مثل أجر والدك من ذلك، وقد اختلف الفقهاء في وصول ثواب العمل الصالح إلى من أهدي إليه من الأموات، فذهب الأكثرون إلى أن أجر الأعمال الصالحة يصل إلى الميت إذا أهدي إليه من فريب أو صديق أو غيرهم، قياسا على دعاء الابن لأبيه، سواء كان صلاة أو قراءة قرآن أو صدقة أو ... وذهب البعض إلى أن ذلك لا يصل، ولا يصلهم إلا الدعاء من الولد الصالح، والقول الأول هو الأقوى في نظري دليلاً، والله تعالى أعلم.
فمن رحمة الله عز وجل على عباده أن جعل لهم باباً آخر للثواب حتى بعد الموت، وذلك بقراءة القرآن لهم في قبورهم، فيكون لهم ثواب هذه القراءة بإذن الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.