2006-04-09 • فتوى رقم 4549
في وقت من الأوقات قبل سنتين تقريبا كنت مع صديق، والعياذ بالله لم أكن أصلي في السابق، المهم أنه قال لي: لنذهب للصلاة وذهبنا، توضأنا وأقام الصلاة وقال لي أمنا في الصلاة، وكان هناك شخص معنا فصليت بهم بسبب الإحراج أنه دعاني للإمامة، ولكن وقتها كنت على جنابة ولم أغتسل غسلا كاملاً فقط توضأت، ما حكم هذا الأمر وهل أخبر الصديق عن هذا الأمر ليعيد صلاته؟
طبعا لا أعرف الشخص الثالث، وهل أعيد صلاتي؟ أنا قد مررت في كثير الأيام بنفس الوضع أن أصلي مع الأصدقاء في العمل وأكون على جنابة (لا أؤمهم) ولكن أصلي معهم؟
جزاكم الله خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيحرم تأدية الصلاة قبل الغسل من الجنابة، فضلاً عن عدم قبولها.
وعليك أن تخبر صديقك الذي صلى خلفك بأنك كنت على غير طهارة حين الصلاة ليعيد صلاته قضاءً فضلاً عن إعادتك أنت للصلاة.
ثم عليك أن تحاول -بقدر إمكانك- أن تخبر الذي صلى خلفك في ذلك اليوم بأن يعيد صلاته أيضا، فإذا جهلته أو تعذر عليك إخباره، فصلاته صحيحة، لجهله بسبب البطلان للصلاة.
ثم عليك قضاء الصلوات التي صليتها من غير طهارة، فتقدر عددها بحسب اجتهادك، ثم تقضي ذلك بحسب قدرتك وإمكانك على مهلك، فتقضي مع كل صلاة وقتية صلاة سابقة أو أكثر، ولك أن تقضي الفروض السابقة بدلا من السنن الحالية إذا تعذر الجمع بين القضاء والسنن، لأن الفروض مقدمة على السنن، وأتمنى لك التوفيق، وأن لا تعود لمثل ذلك في المستقبل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.