2006-04-07 • فتوى رقم 4500
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
أنا مسلم مصاب بمرض الوسواس القهري وأتعالج منه الآن بالأدوية، وأنا بحاجة إلي بعض الفتاوى علي بعض الأسئلة، وهي:
1- عندما أجامع زوجتي بعد الانتهاء أقوم برش الفراش بالماء وفركه لأنه يكون قد جاء عليه بعض المذي أو المني، مع العلم أنه بعد الانتهاء من الممكن أن لا تري هذا المني أو المذي، ولكنني أعلم أنه قد جاء نتيجة أنه قد يكون علي يدي وتلامس يدي الفراش، مع العلم أن جميع من أعرفهم لا يقومون بشيء من هذا، وهم يصلون وملتزمون دينيا، فما هو الصح؟
2- إذا كان علي الفراش نجاسة مثل بول طفل أو أي شيء آخر، وقد جف هذا البول ونمت علي الفراش، هل يجب علي تغير ملابسى بعدها، وإذا كانت يدي مبلولة بالماء ولامست مكان النجاسة الجافة ( أقصد البول او أي شيء لا يرى بالعين بعد أن يجف ) فهل تصبح يدي نجسة؟
3- أنا توجد عندي إفرازات، وخصوصا في فترة ما قبل الظهر، وقد حاولت العلاج ولكن دون جدوى، وهذه الإفرازات بكمية قليلة جدا، وأراها علي رأس العضو الّذكري ولا أدري إذا كانت من فصيلة المذي أم لا، وأقوم بعدها بعسل العضو الذكري والخصيتين ورش الماء علي الملابس الداخلية وفركها، فإذا كان ما أقوم به خطأ فما هو الصحيح، وهل تجوز الصلاة بدون الوضوء مرة أخرى، مع العلم أنني أكون علي وضوء قبل هذه الإفرازات، وإذا كان يجب الوضوء فهل يسمح بالمسح علي الجوارب إذا كنت قد لبستها علي وضوء؟
4- هل يقصد بالنجاسة المعفو عنها عند بعض العلماء بمقدار الدرهم، هل يجوز أن نقول إن الدرهم حجمه مثل حجم عقلة الإصبع لأنني لا أعرف حجم عقلة الإصبع؟
الرجاء التيسير، فأنا مريض وأن تكون الأجوبة واضحة وضوح الشمس، لاتجعلني أتوسوس منها، والسلام عليكم ورحمة الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالوسواس هو مرض يصيب كثيراًً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
1 - اختلف العلماء في طهارة المني، لكن أكثر العماء يقولون بطهارته، وبعضهم يقول بنجاسته.
2 - إذا ترطبت النجاسة بالعرق أو كانت رطبة من الأصل فإنها تنجس الملابس التي نمت قيها، لأنها مع الرطوبة تنتقل إلى الملابس، وإذا كانت جافة ولم تعرق فلا تنتقل النجاسة إلى الملابس بذلك.
وكذلك الاحتكاك مع النجاسة الجافة باليد أو غيرها لا ينجس، أما مع النجاسة الرطبة فينجس.
3- ما تفعله صحيح، فيجب عليك عند كل صلاة غسل الخارج وما علق ببدنك وثوبك منه إن زاد على مقعر الكف، وجب غسله قبل الصلاة.
أما إذا كانت دون مقعر الكف فهو معفو عنه وتصح الصلاة مع وجود ما يعفى عنه من النجاسة مع الكراهة إذا أمكن إزالتها.
ايام ولياليها للمسافر، بدءا من الحدث .
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.