2006-03-30 • فتوى رقم 4382
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين,
أمّا بعد:
أبي وأمّي منفصلان منذ 7 سنوات، وأنا فتاة أبلغ الآن من العمر 25 سنة، وأسكن في تونس وإنّي متحجّبة، وأسعى دائماً إلى طاعة الله ورسوله صلّى الله عليه و سلّم.
مشكلتي مع أبي: أنا حقيقة في حيرة كبيرة و لا أجد حلاّ، فأبي لديه صفات كثيرة لا تعجبني (الخبث, السّرقة, لا يصلّي, الكذب, الاحتيال, البعد عن الدّين, الحقد, إساءة الظنّ بمن حوله, التّدخين, يعترض بشدّة على تحجّبي أنا وأمي, عدم الاهتمام بأولاده وقليلا ما أعطانا مالاً أنا وأخي الذي يدرس, اللامسؤوليّة, إلخ)، أبي عنيد ويفتقد كثيراً إلى رجاحة العقل، وهو إن أبدى شيئا فقد يضمر أشياء، فعلاً لا أدري أين يذهب بكلّ ماله فهو حتّى لا يتمتّع به (ملابس, أكل,...).
1- الآن المشكلة أنّي مخطوبة وأعمل كمهندس كمبيوتر، أبي يلح علي لأعطيه مالاً وهددني بالغضب عليّ إن لم أفعل.
مع العلم بما يلي:
- إن راتبي يفوق راتبه بقليل.
- إن أعطيته مرة فسيطلب مراراً.
- هو غير متزوج ولا يعطينا ولا يعطي أمي مالاً منذ صغرنا.
- يلعب القمار أحياناً.
- أنا أنفق على أخي وأجهز نفسي للزواج.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك الإنفاق على والدك براً به ضمن حدود حاجاته الضرورية، وذلك عندما لا يملك ذلك، ولا تكلفين فوق ذلك، ولا يضرك غضبه عليك فيما لو لم تكوني تفعلين ما يغضبه، خاصة إن علمت أنه سوف ينفق من هذا المال في الحرام أو القمار، ولك الأجر فيما تنفقينه على نفسك أو على أخيك إن شاء الله تعالى، لأن المكلف بذلك في الأصل هو والدك لا أنت.
وأسأل الله تعالى لكم الهداية والتوفيق والرعاية والسداد.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.