2010-04-07 • فتوى رقم 43402
السلام عليكم
أريد أن أسأل عن حكم شراء ألعاب (الفيديو) في هذه الحالة:
يكون سعر اللعبة الأصلية غاليا، فيقوم الناس بنسخ هذه الألعاب وبيعها وتصبح بسعر رخيص، فهل يجوز شرائها أم هذا يعتبر من السرقة؟ مع العلم أنه لا يوجد ألعاب أصلية فالمحلات تبيع المنسوخة فقط.
وأيضا في بعض الأحيان أحمّل هذه الألعاب من الإنترنت مجانا وهي في الأصل تباع، فهل يندرج هذا تحت السرقة؟
أتمنى أن تكون قد فهمت علي وأن تقوم بالتفصيل جزاك الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا الموضوع يدخل تحت اسم الحقوق المعنوية أو الأدبية، وهل هو مال أم لا، وقد اختلف المعاصرون من الفقهاء في شرعية الاستفادة من هذه الحقوق بدون إذن أصحابها، فذهب البعض إلى أن هذا النوع من الحقوق أموال كسائر الأموال الأخرى، فلا يجوز لأحد أن يستفيد منها إلا بإذن من صاحبها ومالكها، وذهب البعض إلى أنها ليست أموالاً، ولهذا لا يجوز احتكارها ومنع الناس الآخرين منها، وأنا أميل إلى رجحان القول الثاني.
وعليه فلا حرج عليك في ذلك إن شاء الله تعالى عند كثير من الفقهاء.
كل ذلك بشرط أن لا يوجد في الألعاب شيء من المحرمات كالصور المحرمة مثلا، وأن لا تلهيك عن فعل الواجبات، وإلا حرم شراؤها قولا واحدا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.