2006-03-21 • فتوى رقم 4167
السلام عليكم
أنا ملتزمة بصلواتي والحمد لله، ولكن عندي مشكلة في صلاة الفجر, فأنا لا أصليها في وقتها، وعندما أضع المنبه ليوقضني اطفئه وأعود للنوم، أرجو مساعدتي فأنا مشكلتي هي الوضوء في الفجر، لأن الفراش دافئ، والإنسان بطبعه لا يحب أن يضع الماء البارد على جسمه الدافئ.
ساعدوني جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
على المسلم أن يستعين بكل ما يمكنه من الوسائل ليصحو قبل طلوع الشمس ليصلي الفجر في وقتها، مثل الاستعانة بالمنبه، أو بصديق يصحو قبل الفجر، لأنه لا يجوز للمسلم تأخيرالصلاة عن آخر وقتها، لقوله تعالى: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً)(النساء: من الآية103)،
وعليه أن يستعين أيضاً عند استيقاظه بذكر الله تعالى ففي الحديث الشريف: ( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان) أخرجه البخاري ومسلم.
وعليه أن لا يطيل السهر، لأن ذلك أدعى على القيام.
فإذا اتخذ الاحتياطات المناسبة ولم يصح، فعليه القضاء بعد الشمس، ولا إثم عليه إن شاء الله تعالى، أما إذا لم يتخذ الإجراءات المناسبة الممكنة له، ثم لم يصح قبل الشمس، فيكون آثما، وعليه القضاء على كل حال.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.