2006-03-21 • فتوى رقم 4163
أرجو من فضيلتكم - إن أمكن- توضيح التأصيل الشرعي لحكم( امتهان ) بعض المشايخ لمهنة علاج الناس بالـ ( حجاب )، واستخدامهم لما يزعمون أنها عطور فاخرة، وأخذهم أموالاً باهظة على ذلك، هل هذا جائز؟ وما ضابطه؟
لأنهم يحاولون أن يعزوا كل مرض للجن والشياطين، علماً بأنني أعيش وهذا الشيخ في بلد غربي، وهو يحمل شهادة شرعية -للأسف-راجياً الإجابة الشافية من فضيلتكم كما عهدناكم لتحذير الناس منه ومن أمثاله بالحجة والبرهان .
وجزاكم الله خيراً
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالرقية بالقرآن الكريم وحده من غير استخدام الجن المسلمين أو غير المسلمين جائزة شرعا، ولا يجوز امتهان ذلك وجعله صنعة يرتزق بها، والأفضل في الرقيا أن يقرأ المريض القرآن على نفسه من غير الاستعانة بأحد، فإذا أنس من مسلم صلاحا فلا بأس بأن يطلب منه أن يقرأ عليه القرآن وأن يدعو له، أما استحضار الجن فهو نوع من الشعوذة الممنوعة شرعا.
مع أنه لا ينكر إضرار الجن بالإنسان وتأثيرهم فيهم، ولهذا يستعيذ المؤمن من شرهم فيقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) ولكن أكثر الحالات التي تعرض الآن ليست من الجن وإنما هي شعوذة وابتزاز للأموال.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.