2009-12-11 • فتوى رقم 41438
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ: أشهدكم بأني أحب في الله كل مشايخنا الكرام من أهل السنة والجماعة وأنتم بإذن الله منهم.
سؤالي: أنا شاب متزوج والحمد لله منذ 6 أشهر تقريبا ولكن أواجه مشكلة وهي أني لا أجد أي انسجام عاطفي أو رغبة جنسية نحو زوجتي بالرغم من أنها تحاول التقرب مني، وأنا كذلك أحاول كثيرا ولكن بلا جدوى مع أني والحمد لله لا أعاني من أي ضعف جنسي أو مرض عضوي يمنعني، وكثيرا ما أعاني من وجود الرغبة للجنس ولكن ليس نحوها، علما أننا نراعي الله في تعاملنا مع بعضنا وبكل احترام وتقدير وكل واحد منا يقوم بواجباته نحو الآخر بما يخص الاهتمام والرعاية والإخلاص لبعضنا البعض. وما يقلقني هنا من هذا الوضع هو خوفي من أن يكون علي إثمً لتقصيري معها وعدم إشباع رغبتها جنسيا، وكذلك خوفي من الفتنة على كل منا، فماذا على شرعا ومانصيحتكم لي؟
آسف على الإطالة ولكني أردت توضيح خلفيات الأسئلة لأعطائكم صورة واضحة تعينكم على الرد الشافي بإذن الله.
شاكرا لكم جهودكم في مساعدة المسلمين بتوضيح أحكام الدين وحدوده سائلاً الله العلي القدير أن يطيل في أعماركم ويجزيكم عنا وعن المسلمين جميعاً خير الجزاء ويكتب الأجر في ميزان حسناتكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بكثرة الدعاء والتضرع إلى الله تعالى بسؤاله ما تريد وقتَ السحر في الثلث الأخير من الليل؛ فإنها ساعة إجابة إن شاء الله تعالى، مع صرف النظر إلى غيرها من النساء ممن لا يحلون لك، ومع مجاهدة النفس في إشباع رغبتك مع زوجتك، لتعفها وتعف نفسك، وأسال الله تعالى أن يسعدكما في الدنيا والآخرة، فإن عجزت عن تقبلها بعد ذلك كله، فليس أمكما إلا الصبر او الطلاق، قال سبحانهك(وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلاً مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعاً حَكِيماً) (النساء:130).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.