2009-12-06 • فتوى رقم 41330
كيف لعامة الناس التحقق من خروج يأجوج ومأجوج؟
وماذا يفترض بهم عمله في حال تيقنوا من خروج يأجوج ومأجوج: هل يبحثون عن المسيح المخلص للتحصن معه في الجبال، أم يقاومون الغزاة (يأجوج ومأجوج في حال كانوا بشراً) وعدم تمكينهم من أراضيهم, فإن ماتوا ماتوا في سبيل الوطن والعرض والدين خيراً من الفرار والتحصن بالجبال، أم ماذا؟
وما هو الدرس والعبرة المستقاه من قصة يأجوج ومأجوج إن كانوا بالفعل بشراً، أم أن يأجوج ومأجوج ليسوا بشراً؟
أفيدونا، أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمعرفة المستقبل لا يكون إلا عن طريق الوحي.
وقد ورد ذكر يأجوج ومأجوج في القرآن والسنة، وأنهما أمتان من بني آدم موجودتان، فقد قال الله تعالى في قصة ذي القرنين: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا * قَالُوا يَا ذَا القَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا} [الكهف:93-94].
وخروجهم من أشراط الساعة، قال تعالى: (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ) [الأنبياء: 96-97].
وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنها لن تقوم الساعة حتى تروا قبلها عشر آيات. فذكر: الدخان، والدجال، والدابة... ويأجوج ومأجوج... الحديث) رواه مسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.