2006-03-19 • فتوى رقم 4096
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فضيلة الدكتور المحترم العلامة أحمد الحجي..
نرجو من حضرتكم الإجابة عن سؤال محير نوعاً ما، وهو:
في شهر رمضان المبارك للعام الماضي توفي شاب في ريعان العمر، يبلغ هذا الشاب 17عاماً من العمر، وفاته جاءت بحادث أليم، فور حدوث الحادث سمعت أمه بوفاته، ورغم فظاعة وصدمة الوفاة التي لم تكن تخطر ببالها، لم يكن منها وقت سماعها للنبإ إلا الدعاء، بقولها: اللهم صبرني في مصيبتي، أخذت تكرر هذا الدعاء من وقت سماعها النبأ الأليم، هذا رغم فداحة المصاب وعظم المصيبة، إلا أنها صبرت وكابرت على البكاء والعويل.
لكن الشيء الغريب والذي أنا بصدد سؤالي عنه، هو أنه بعد الوفاة ب 3 أيام، قامت الأم بغسل شعر رأسها، فوجدت به آثار مادة الحناء، وهي مادة تستعمل من قبل النساء وقت الأفراح، طوال فترة غسل شعرها ذلك اليوم، ينزل مع الماء ما يشبه المادة التي ذكرتها، رغم أنها لم تستعملها لا قبل الوفاة ولا بعدها.
أرجو من حضرتكم تفسير ما حدث، رغم أننا عجزنا عن تفسير ما حدث، ولم نملك ما نقوله إلا سبحان الله.
ننتظر ردكم، ولكم جزيل الشكر، ومن الله تعالى الثواب إن شاء الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالرضا من الله تعالى بقضائه أمر حسن، بل هو دليل على قوة إيمان العبد بالله عز وجل، وكما ورد في الحديث الشريف:
أنه ( لا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاثٍ إِلا عَلَى زَوْجٍ فَإِنَّهَا تُحِدُّ عَلَيْهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا) رواه البخاري.
وإذا كان المفقود للإنسان هو ابنه فالأجر أعظم إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.