2006-03-17 • فتوى رقم 4042
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شيخنا الفاضل:
أقوم بتحقيق كتاب في أصول الفقه الحنفي، وأثناء تحقيقي له رأيت فيه العبارة التالية:" وكل آية أو خبر مخالف لمذهب فقهائنا محمول على النسخ أو التأويل أو التخصيص أو الترجيح، فلا يحمل على عدم بلوغه إليه، فقول الفقهاء مرجح على النصوص، لكن عند الشافعي يقدم الخبر الصحيح على الرواية"، فوقفت عند تلك العبارة جلياً، ورأيت فيها مطعناً للبعض على المذهب الحنفي ....
فأرجو من فضيلتكم أن تتكرموا بشرح هذه العبارة وما تعني، بحيث يزول اللبس الذي فيها، ويخرجها عن الطعن بالمذهب من خلالها، وجزاكم الله ألف خير ، وأدامكم ذخراً للأمة الإسلامية.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا محمول على الغالب، لأن علماء الحنفية متثبتون، فيندر أن يخالفوا حديثا شريفا لم يطلعوا عليه، ولكنه ليس يقينا، ولا أظن أن باقي علماء اصول الحنفية يوافقون هذا على إطلاق مقولته، فلا بد من تتبع أصولهم ونصوصهم، ثم تقرير الأمر، ولا باس بأن تعلق على ذلك في الهامش بمضمون ما ذكرته لك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.