2006-03-04 • فتوى رقم 3673
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إذا كان علي دين لبنك أو لشخص، ومت قبل الأجل المحدد للتسديد، فماذا عليّ حينها؟
وهل تبقى روحي معلقة حتى يسدد ديني؟
أم ما عليّ أي شيء؟
جزاكم الله عنا كل الخير.
والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (نفس المؤمن معلقة بدينه, حتى يقضى عنه). رواه أحمد والترمذي وحسنه.
فالحديث دليل على عظم شأن الدين، وأن نفس المؤمن محبوسة ومرهونة به مهما كان صلاحها واستحقاقها حتى يقضى عنه. وهذا والله أعلم لأن حقوق الآدميين مبنية على التشاح وعدم السماح بها.
وعلى الإنسان أن يوفي ما استطاعه من دين عليه في حياته، وإلا فيوصي بما عليه من ديون، بأن توفى عنه، ويذكر ذلك في وصيته، فإذا أوصى بالديون التي عليه، وكان في ماله ما يكفي لسدادها فقد برات ذمته منها إن شاء الله تعالى وتعلقت بها ذمة الورثة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.