2009-02-04 • فتوى رقم 36122
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:
أنا شاب أقيم في أروبا، ومتزوج، وأؤدي واجباتي الدينية على أحسن حال.
لكن المشكلة هي أنني أتاجر في المخدرات، إلا أن هذه التجارة لا تدر علي أموالاً طائلة، يعني أنني لست من الأباطرة الكبار، وإنما أحصل فقط على ما أصرفه على حاجياتي اليومية، وكذلك ما أرسله إلى أسرتي بالمغرب التي ليس لديها دخل، وللإشارة ليس لدي أب لإعالتهم.
سؤالي:
هل عبادتي مقبولة، أم أن هذه التجارة تفسد لي كل شيء، وما هي درجة تحريم هذه التجارة؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعبادة تصح إذا استوفت شروطها وأركانها.
لكن شرب المخدرات والتجارة بها محرم شرعاً، وناتج التجارة بالحرام كله حرام.
فيجب عليك التوبة لله تعالى نصحوحاً من ذلك، والبحث عن عمل آخر حلال، ثم التخلص من ناتج هذه التجارة، إذ هو ليس بملك لمن في يده ملكا حلالا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت، النار أولى به) أخرجه الترمذي وأحمد.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.