2006-03-01 • فتوى رقم 3575
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 سنة، متزوجة أكثر من عامين، وأسكن وحدي مع زوجي, إلى هنا والحمد لله, لكن لدي مشكلة وهي أني لم أنجب بعد، ولا أعرف السبب حتى الآن، فهي إرادة الله عز وجل. ذهبت إلى الطبيب المختص لإجراء الفحوصات الأولى فتبين أني طبيعية، مع أني لم أكمل باقي الفحوصات, والمشكلة هي أن زوجي لا يريد إجراء التحاليل الخاصة, وحجته دائماً أنه لا يوجد وقت, وليس لدي المال, مع أنه ينفق أمواله في أشياء ليست لها قيمة وغير ضرورية، ليتك تعلم كم ينفطر قلبي عند رؤية امرأة حامل أو طفل صغير, وأنا للآن أبكي من شدة الحزن لأني لم أنجب بعد، وللآن زوجي يهمل صلاته دائماً، ويشتمني أحياناً إن أخطات.
1-كيف أقنعه بالذهاب لإجراء الفحوصات؟
2-أصبح ضغطي مرتفعاً لأني لا أستطيع أن أجيبه حين يشتمني، فأنا أخاف الله تعالى فماذا أفعل؟
3-ادعُ لي يا سيدنا الشيخ أن أنجب الأطفال، وأن يهدي زوجي إلى الطريق المستقيم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك الصبر على زوجك قدر الإمكان، ولتعلمي أنه ما من نسنة كائنة إلى يوم القيامة سيخلقها الله تعالى إلا ستكون، وأن الأولاد نعمة من الله تعالى، وقد يكونون غير ذلك فيمنعهم عنا المولى تبارك وتعالى بحكمته، وأنه تعالى قال: (يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور، أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً، ويجعل من يشاء عقيماً)، فلا يشترط وجود مرض عند عدم الإنجاب، ومن قدر الله تعالى له الولد فسيرزقه إياه مهما كان لديه من الأمراض، ولا يعني تأخر إنجاب امرأة أنها لن تنجب بعد ذلك، لكنه (خلق الإنسان من عجل)، لذلك عليك الصبر عليه ونصحه بالذهاب لفحص نفسه بالحسنى، وأن تدعي له بأن تتحسن أخلاقه، فيترك الشتم والقسوة عليك، ويجيبك لما أردته منه.
وأسأل الله تعالى لكما السعادة والتوفيق، وأن ييسر لكما ما يحبه ويرضاه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.