2006-02-26 • فتوى رقم 3427
ما هو رأي الشرع في زوج لا يقوم بأي من واجباته الأسرية، بحجة أنه مشغول دائماً في عمله التطوعي، فهو يرأس جمعية خيرية ودائماً خارج المنزل في أي وقت، بحجة أن هذا عمل خيري لوجه الله تعالى، فهل يجوز ذلك شرعاً، وهل سيبارك الله تعالى في هذا العمل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى الزوج أن يراعي حق أهله وزوجه منه، فهو واجب عليه، ينبغي أن يقدمه على غير ذلك من الأعمال الخيرية التي على وجه التطوع، ولا يؤجر الإنسان في المندوب الذي يلهيه أو يمنعه عن أداء واجب عليه، وعلى هذا الزوج أن يوازن بين حق أهله عليه وبين ما هو بصدده من القيام بأعمال الخير، التي أخبر النبي عليه الصلاة والسلام بأنه:(خيركم خيركم لأهله)، وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم: (إن لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا ولأهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه)رواه البخاري.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.