2008-10-25 • فتوى رقم 33156
السلام عليكم ورحمة الله تعالى بركاته
يا سيدي الشيخ أعيش في إحدى بلدان أمريكا الشمالية وأحمد الله أن المسلمين هناك لديهم مساجدهم وحلقات الذكر التي يتعلمون فيها أمور دينهم وكنت قد التحقت بإحدى الحلقات التي تعلم وتحفظ النساء القرآن وحقيقة الأمر اني ولله الحمد وبفضل منه لدي نصيب لا بأس به من علوم القرآن وترتيله وبالأخص بالمقارنة مع بقية الأخوات فيقومون بمدحي أحيانا فيأتي إلى نفسي شيء من الإحساس بالرياء، وخشيت أن تكون هذه الحقيقة وأني أرائي في حفظي وتلاوتي فأثرت على مقاطعة الحلقة، ولكن فاتني الخير الكثير بسبب ذلك، فكيف يا شيخي أبرأ من هذا الرياء وأحد من هذه الأفكار مع العلم أنها دائمة معي في كل فعل خير أفعله مما يجعلني وفي أحيان كثيرة أوقف أعمال الخير التي أفعلها؟
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس عليك أن تتركي أعمال الخير، لكن يجب عليك أن تخلصي نيتك فيها لله تعالى وحده، فالرياء محبط للعمل، وما دمت تخافين الرياء فأنت بعيدة عنه بإذن الله تعالى، فلا تخافي وابقي على الاحتياط.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.