2008-10-05 • فتوى رقم 32599
ما هو حكم قول (صدق الله العظيم) بعد الفراغ من قراءة القرآن الكريم وماهو حكم قول (إنك لا تخلف الميعاد) في دعاء (اللهم رب هذه الدعوة التامة..)؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
_ فهذا قول مباح ومستحسن يجوز ختم قراءة القرآن به، وجرى عليه المسلمون منذ عقود كثيرة، وسنده قول الله تعالى: ﴿قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [آل عمران:95]، ولأن الأصل في الأشياء الإباحة، ولأنه قول جميل ونوع من التسبيح المأمور به في كل وقت، ولأن ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن.
لكن لا يجوز عده سنة؛ لأنه لم يرد به دليل صريح.
_ عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال حين يسمع النداء: "اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وأبعثه مقاماً محموداً الذي وعدته"، حلت له شفاعتي يوم القيامة) أخرجه البخاري.
لكن أخرج البيهقي في السنن الكبرى عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال حين يسمع النداء: "اللهم إني أسألك بحق هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد" حلت له شفاعتي).
فلا بأس بأن يقتصر المسلم على رواية البخاري، أو يزيد عليها "إنك لا تخلف الميعاد" التي جاءت في رواية البيهقي، ولا يعد ذلك بدعة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.