2008-08-27 • فتوى رقم 31350
أنا فتاة لم أكن ملتزمة كما يجب، لم أكن أصلي، ولم أكن أعيد صياما، فماذا أفعل للتكفير، كما أود أن أسأل عن حجاب للحفظ من الأعطال أحمله معي وبعد توبتي بدأت أشك فيه وأخشى أن يكون شركا، ما حكمه؟ وكيف أتخلص منه؟ مع العلم أنني أعلم السيدة التي عملته لي؟
وجزاكم الله خيرا، وأشهدكم وأشهد الله أني تبت عن هذه الأفعال، فاليثبتني الله وأود منكم نصحي كيف لي أن أتثقف وأتعلم أمور ديني أكثر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فللصّلاة والصوم مكانة عظيمة في الإسلام، فهما آكد الفروض بعد الشّهادتين، وأحد أركان الإسلام الخمسة، قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم : ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلاّ اللّه، وأنّ محمّداً رسول اللّه، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، والحجّ، وصوم رمضان)) رواه الشيخان، والآيات والأحاديث في أهميتهما كثيرة جداً، فاحرصي على أدائهما في أوقاتها ولا تتهاوني بذلك، وإن كنت تجدين صعوبة في الالتزام بفروض الإسلام وواجباته في البداية، فإنه سيسهل عليك، ويتيسر لك بعد ذلك، إن شاء الله تعالى، وفي ذلك سعادتك في الدنيا والآخرة، وكل ما هو مطلوب منك الآن أن تقدري وتخمني ـ بحسب اجتهادك ـ الأوقات التي تركت الصلاة فيها بعد بلوغك، ثم تقضي ذلك بحسب قدرتك وإمكانك على مهلك، فتقضي مع كل صلاة وقتية صلاة سابقة أو أكثر، ولك أن تقضي الفروض السابقة بدلا من السنن الحالية إذا تعذر الجمع بين القضاء والسنن، لأن الفروض مقدمة على السنن، وعليك كذلك أن تقضي صيام أيام رمضان التي تركت صومها بعد بلوغك، كل ذلك على مهلك، وأسأل الله تعالى لك القبول، وأرجو أن توفقي مع ذلك إلى توبة نصوح مقبولة إن شاء الله تعالى، وإن الله تعالى يفرح كثيراً بتوبة عبده، ويباهي بها الملائكة.
فالرقية الشرعية المباحة تكون بالقرآن الكريم أو بأسماء الله تعالى الحسنى, أو بالتسبيح والذكر والدعاء إلى الله تعالى، والمحرمة تكون بما فيه شرك أو بألفاظ غامضة أو ما أشبه ذلك، فإن كان ما معك من الرقية المباحة فلا مانع منه، وإن كان من المحرمة، فعليك أن تحرقيه وتتخلصي منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.