2008-04-11 • فتوى رقم 28629
أنا سيدة متزوجة ولدي (4) أطفال عمري 32 سنة، أنا لا أداوم على الصلاة، ونادرا جداً ما أصلي ولم أصوم أي رمضان، صحيح ولو صمته لم أصل فروضي أي أنني لم أصم.
سؤالي: كيف أكفر عن ذنبي بترك الصلاة وكيف أقضي صيام تلك السنوات السابقه لأنني كما أعلم أن الصيام لابد من قضائه؟
فارجو الرد على سؤالي لأني جدا متضايقة وأريد حلا بأقرب وقت، وأقسم بالله أنني خائفة أن أموت، وأنا لم أكفر عن ذنبي؟
أرجو أن تكون إجابتكم على سؤالي واضحة جداً وبالتفصيل...
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فللصّلاة والصوم مكانة عظيمة في الإسلام، فهما آكد الفروض بعد الشّهادتين، وأحد أركان الإسلام الخمسة، قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم : ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلاّ اللّه، وأنّ محمّداً رسول اللّه، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، والحجّ، وصوم رمضان)) رواه الشيخان، والآيات والأحاديث في أهميتهما كثيرة جداً، فاحرصي على أدائهما في أوقاتها ولا تتهاوني بذلك، وإن كنت تجدين صعوبة في الالتزام بفروض الإسلام وواجباته في البداية، فإنه سيسهل عليك، ويتيسر لك بعد ذلك، إن شاء الله تعالى، وفي ذلك سعادتك في الدنيا والآخرة، وكل ما هو مطلوب منك الآن أن تقدري وتخمني ـ بحسب اجتهادك ـ الأوقات التي تركت الصلاة فيها بعد بلوغك، ثم تقضي ذلك بحسب قدرتك وإمكانك على مهلك، فتقضي مع كل صلاة وقتية صلاة سابقة أو أكثر، ولك أن تقضي الفروض السابقة بدلا من السنن الحالية إذا تعذر الجمع بين القضاء والسنن، لأن الفروض مقدمة على السنن، وعليك كذلك أن تقضي صيام أيام رمضان التي تركت صومها بعد بلوغك، كل ذلك على مهلك، أسأل الله تعالى لك القبول، وأرجو أن توفقي مع ذلك إلى توبة نصوح مقبولة إن شاء الله تعالى، وإن الله تعالى يفرح كثيراً بتوبة عبده، ويباهي بها الملائكة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.