2008-03-03 • فتوى رقم 27437
امرأة تصلي وكانت تنصح ولدها بالصلاة لكنه لم يستجب, فتركته وشأنه، هل عليها ذنب, وهل يجب عليها مواصلة النصح؟
هل يجب علي نصح أخواتي بالبيت وإخواني للصلاح؟ وهل علي ذنب لو لم أنصحهم؛ لأن الناس بدؤا يتضايقون مني من كثرة نصحي, لأني قرأت أن الله قد أهلك قرية وكان فيها شيخ عابد ذنبه أنه لم يرشد أهل قريته للصلاح؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى المسلم عموماً أن ينصح المقصرين والمذنبين بالحكمة واللين واللطف وعلى انفراد، ويبتغي من ذلك رضا الله تعالى لا رعونة النفس، ويختار لذلك أوقات الراحة، ويكثر من الدعاء للمقصرين بالهداية، ويغتنم لنصيحتهم كل فرصة، فإن فعل ذلك وداوم عليه، فقد أبرأ ذمته أمام الله تعالى، سواء أنفع ذلك مهعم أم لم ينفع.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.