2008-03-01 • فتوى رقم 27322
هناك أرض زراعية مهملة يملكها ورثة، ومنهم أبي، وهي غير مقسمة بينهم، وكنت أذهب معه إليها لجمع بعض الثمار الناضجة منها، والقيام بأعمال أخرى داخل الأرض، وذلك في صغري وحتى كبرت وأصبحت بالغا، حتى إنني ذهبت وحدي وقمت بالأعمال السابقة عدة مرات عندما كنت كبيرا، فقمت إذا بهذه الأعمال بشكل عادي، معتقدا أن كل هذا حلال، حتى أدركت حرمة ما فعلت، فماذا أفعل، علما أن عدد الورثة كثير ومتفرقون، ومنهم من يعيش خارج الوطن، ومنهم من مات، وأنا شاب بطال، أعيش مع أبي وقوتي من قوته، ولا أملك إلا مبلغا متوسطا أدخره في البنك.
وهل على أبي إثم أيضا، وماذا يجب عليه؟
أفيدوني أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أنت وأبيك أن تخبرا عامة الورثة بذلك ولو بطريق الرسائل، وتطلبوا منهم العفو عنكم في الماضي أو قبول البدل على ذلك، ثم لكم أن تتفقوا معهم على أن يؤجروكم البستان في المستقبل بأجر معين أو اي اتفاق آخر، ثم عليكم الإكثار من الاستغفار عن الماضي وأرجو من الله قبول ذلك منكم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.