2008-02-13 • فتوى رقم 26765
السلام عليكم ورحمة الله
أود السؤال عن مايلي: هل عندما أسبح أو أردد أي نوع من أنواع ذكر الله تعالى سرا (دون تحريك شفتاي) يعتبر ذكرا وأوجر عليه أم لا، ويتم ذلك وأناأمشي في الطريق مثلا أو وأنا مستلقية على الفراش...؟
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذكر الله تعالى مأجور عليه إن شاء الله تعالى مع الإخلاص، سواء بصوت أو غير صوت، وبتحريك اللسان وبدونه، قائماً أو قاعداً أو على جنب، ويختلف الأجر باختلاف الإخلاص وصدق النية، بل إن التفكر وحده من غير لفظ ولا تحريك لسان مأجور عليه بإذن الله تعالى.
قال تعالى: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (آل عمران:191).
ولعل أرفع حالات الذكر أن يذكر الإنسان ربَه المنعم عند كل نعمة يكرمه بها هذا المنعم، وخلال تقلبه في النِّعم التي أكرمه بها الخالق سبحانه وتعالى، فربط النَّعم بالمنعِم من أرفع حالات الذكر، وهي سبب في زيادة النعم، وسبب في محبة المنعم، فالنفوس مجبولة على حب من أحسن إليها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.