2008-01-15 • فتوى رقم 26013
السلام عليكم
ما حكم التعامل مع غير المؤمنين بوجود الله، ودعوتهم وأكل طعامهم وحضور حفلاتهم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من المعاملة بين المسلمين وغيرهم، بشرط أن لا ترتكب المخالفات الشرعية كالخلوة المحرمة، والاختلاط المحرم، وكشف العورات، ومصافحة النساء، والجلوس على موائد الخمر ونحو ذلك...، وهذا حكم حضور حفلاته أيضاً.
قال تعالى: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الممتحنة:8)
أما الأكل من طعامهم فذبائح أهل الكتاب (اليهود والنصارى) حلال إذا ذبحت بالطرق الشرعية، ولو بغير تسمية عليها عند الذبح، ولكن على المسلم أن يسمي الله تعالى عند الأكل منها، ويتقي أكل لحم الخنزير.
أما إذا خنقت خنقا فلا يجوز للمسلم أكلها، وكذلك إذا علمت أن ذابح اللحم غير مسلم ولا كتابي، فلا يجوز أكل ذبيحته.
كما أنه لا يجوز الأكل من اللحوم التي يغلب على الظن عدم ذبحها بالطريقة الشرعية، أما لحم غير المسلم وغير أهل الكتاب، فلا يجوز لك أكله إلا إذا علمت أن ذابحها مسلم أو ذمي(يهودي أو نصراني) وأنه ذبحها بالطريقة الإسلامية، سوى السمك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.