2007-12-28 • فتوى رقم 25661
بسم الله الرحمن الرحيم
فتاة حينما بلغت سن الرشد كان يجب عليها أن تصوم، ولكن أمها وأختها منعاها بحجة أنها لو صامت لن تقدر على العمل في الحقول، ولجهلهما فرض الصوم على الفتاة آنذاك.
وفي السنة الثانية من بلوغها كانت تعطش أتناء العمل وتشرب معتقدة أنه إن لم يراهاأحد يجوز لها الشرب، علماأنها تبلغ من العمر الآن 38 سنة.
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلقد أخطأت أم هذه الفتاة وأختها بمنعها من الصيام بعد وجوبه عليها ببلوغها، وأخطأت الفتاة بشربها للماء أثناء صومها فإنه مفطر للصائم، رآها أحد أم لم يرها.
والآن عليها بعد الاستغفار عما سبق، أن تحصي الأيام التي أفطرت فيها من رمضان بعد البلوغ، فهي دين في ذمتها، وتقضي صيامها على مهلها، ولها أن تصوم يوم الإثنين والخميس بنية القضاء لتقضي ما فاتها من الصوم السابق، وتؤجر إن شاء الله تعالى فوق قبول القضاء أجر صيام هذين اليومين الفاضلين.
وأرجو أن يسامحها الله تعالى في الكفارة بترك الصيام في وقته.
وأرجو أن يوفقها الله تعالى لقضاء كل ما عليها، وأن يثيبها عليه أجرا في الجنة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.