2007-12-03 • فتوى رقم 24827
أنا أريد أن أصوم دين رمضان منذ أن بلغت، ولا أعرف كم عدد الأيام، مع العلم أن عمري الآن 25 سنة، فهل أحسبها بعدد أيام الحيض التي هي علي الآن؛ لأنها قد تكون أكثر أو أقل، ولا أتذكر في أي سنة أتتني العادة، وأيضا الصلاة هل أقضي أم أبدا منذ أن تاب علي ربي لاني كنت دائما اصلي وأقطع، وكيف لي أن أعرف عدد ما فاتني إذا وجب علي القضاء، وفي ما يخص الصيام، هل أخرج زكاة كل يوم أم القضاء يكفي؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تخمني وتقدري جهد استطاعتك عدد الأيام التي أفطرت فيها بعد البلوغ ثم تصومي بدلها، ولك عند الشك أن تأخذي بالأحوط.
وعليك قضاء مافاتك من صلاة في غير أيام الحيض، ولا يجب عليك قضاء أيام الحيض. وكل ما هو مطلوب منك الآن أن تقدري وتخمني ـ بحسب اجتهادك ـ الأوقات التي تركت الصلاة فيها بعد بلوغك، ثم تقضي ذلك بحسب قدرتك وإمكانك على مهلك، فتقضي مع كل صلاة وقتية صلاة سابقة أو أكثر، ولك أن تقضي الفروض السابقة بدلا من السنن الحالية إذا تعذر الجمع بين القضاء والسنن، لأن الفروض مقدمة على السنن، وأسأل الله تعالى لك القبول.
ثم إن كنت قد أخر قضاء الصوم الذي عليك لعذر، كالمرض مثلا، فلا شيء عليك سوى القضاء مهما أخرت، ولا كفارة، وإن كنت قد أخرت القضاء إلى ما بعد رمضان القادم من غير عذر، ولكن تساهلا وتكاسلا، فعليك القضاء فقط أيضا عند بعض الفقهاء، والقضاء والفدية عند فقهاء آخرين، وهو الأحوط، والفدية هي بمقدار صدقة الفطر عن كل يوم أخرت قضاءه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.