2007-11-15 • فتوى رقم 24240
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا إنسان مقعد، وأريد أن أسأل عن كيفية وضوئي وصلاتي، علما بأني لا أقدر أن أحرك الجزء الأسفل من جسمي ولا أتحكم بالبول، أو الخروج، وعندما أذهب للوضوء لا أقدر أن أغسل رجلي لأنها بالأسفل، ولأ أقدر أن أنحني إلى الأسفل، وأيضا لا أقدر أن أركع أو أسجد، وفي بعض الأحيان يحين وقت الصلاة، وأنا نائم على السرير، ولا أقدر أن أذهب إلى الحمام للوضوء، فماذا أفعل
وفي بعض المرات أصلي، وأنا نائم على جنبي
أريد أن تنورني.
ولك جزيل الشكر مني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما أنك لا تتحكم بخروج البول فإنك تعد صاحب عذر والمعذور يكفيه أن يتطهر ويتوضأ عند دخول وقت كل صلاة، فإذا فعل ذلك عد طاهرا ومتوضئا طوال الوقت، مهما نزل منه من البول، وله أن يصلي في الوقت الصلاة المكتوبة والنافلة، فإذا خرج الوقت انتقض وضوؤه وعليه الوضوء من جديد، وهكذا في كل الصلوات، إلى أن يشفيها الله تعالى، فإذا شفي عاد الحكم الأصلي في حقه، فيكون كغيره، فيتوضأ كلما تبول.
ويكفيك أن تتيمم بالتراب أو الحجر الطبيعي بدلا منه، بوضع كفيك عليه ومسح وجهك، ثم وضع يديك عليه مرة ثانية ومسح ساعديك، أسأل الله لك الشفاء العاجل.
وعليك أن تصلي قائما إن استطعت، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن عجزت عن القعود تصلي مستلقيا تشير برأسك في الركوع والسجود فقط، وأتمنى له القبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.