2006-02-07 • فتوى رقم 2423
أستاذي الكريم السلام عليكم
ذكرت في الفتوى رقم 2134 بتاريخ 6/ 2/ 2006 أن المرأة تستحق المهر كاملاً ولها أن تؤجله أو تؤجل بعضه.
المهم أنها تستحق المقدم والمؤخر لكن:
1- في عرفنا أن مهرها هو المقدم فقط ( أي هذا كامل المهر لها) مثلا : مئة ألف ليرة
2- إنما المؤخر يذكر في العقد ويراد منه أن المرأة لا تستحقه إلا إن طلقها زوجها(أي ضمان لها في المستقبل وتخويفا للزوج حتى لا يقدم على طلاقها) وبذلك فإنهم يذكرون أرقاما خيالية مثلا: مليون ليرة.
السؤال:
1- فهل هذا يعتبر أيضا من المهر وتستحقه المرأة من التركة سواء أوصى بذلك أم لم يوصي علما أنه كما ذكرت لا يعتبره الناس إلا توثيقا للعقد وردعا للزوج ؟
2- فهل هم مخطئون بهذا الفهم والعمل ولها أن تطالب به عند وفاة الزوج؟
3- أم هل يعتبرعلى نياتهم وليس لها شيء ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمهر المؤجل كما ذكرت لك هو جزء من مهر الزوجة، ولكنه مؤجل، فإذا مات الزوج فلها المطالبة به في تركته مهما بلغ من غبير أن يوصي به، لأنه دين عليه كسائر الديون الأخرى، والقانون في سوريا مشى على ذلك ايضا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.