2007-11-01 • فتوى رقم 23610
كنت مع جماعة فحصل شجار مع جماعة أخرى، فقام أحد الأشخاص من الجماعة الأخرى بسب الله (والعياذ بالله)، فلم ألتفت له ومشيت (مع أني في نفسي أنكرت ذلك)، فقال أحدهم لي: "لقد سب الله!" فقلت له: "المهم أنه لم يسبنا" وكنت أنوي تجنب المشاكل معهم. فهل في هذا كفر بالله مني أو ارتداد عن دين الله؟ وهل هذا يبطل عملي وحجي؟
بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فسب الله تعالى من أكبر الكبائر إن لم يكن ردة عن دين الإسلام إلى الكفر، وعلى فاعله (والعياذ بالله) التوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح فإنها تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70)، وليس فيما فعلت كفر بالله تعالى وإحباط للعمل بما أن نيتك دفع المشاكل لا الرضا بما قال كما تقول، أما إن كان في نفسك رضاً بما قال فذلك من كبائر الذنوب وعظائمها والعياذ بالله تعالى، وكان عليك أن تنصحه وتزجره عن ذلك بالحكمة، وذلك بعد أن يسكت عنه الغضب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.