2007-10-23 • فتوى رقم 23051
ما حكم أكل الطعام في العزاء؛ حيث إن هذه العادة موجودة في أماكن العزاء؛ حيث إن أهل الفقيد يتساعدون في المساهمة في إعداد الطعام، وفي بعض الأحيان يكون من مال الفقيد؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من الأكل من هذا الطعام إن قدم للمعزي وكان مباحاً، لكن السنة أن يصنع أقارب الميت أو جيرانه الطعام لأهل الميت، لا أن يقدموه هم، لقوله صلى الله عليه وسلم: «اصنعوا لأهل جعفر طعاما، فإنّه قد جاءهم ما يشغلهم» أخرجه الترمذي.
فيكره أن يصنع أهل الميّت طعاما للنّاس؛ لأنّ فيه زيادة على مصيبتهم، وشغلاً على شغلهم، وتشبّها بأهل الجاهليّة، لخبر جرير بن عبد اللّه البجليّ رضي الله عنه قال: كنّا نعدّ الاجتماع إلى أهل الميّت، وصنيعة الطّعام بعد دفنه من النّياحة. أخرجه أحمد.
أما أن يكون ذلك من مال الفقيد فلا يجوز، إلا إن يتبرع جميع الورثة راضين بذلك، وكانوا بالغين عاقلين، أو أن يوصي به قبل موته.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.